الرئيسية
عندما أبكاني جاكي شان!
كنت لفترة طويلة من عمري مدمنا لمشاهدة الأفلام الأجنبية وخاصة أفلام "الأكشن"!
بحكم ممارستي للكاراتيه منذ الصغر؛ وأكثر ما كان يشدني مقاطع الفيديو التي تعرض بعد انتهاء الفيلم لعرض كيفية تصوير المشاهد الخطيرة والتي كان يؤديها "جاكي شان" بنفسه بدون بديل!!
أشاهدها متعجبا من لياقته البدنية والإمكانات المهدرة وراء كل مشهد حتى يخرج بالصورة الممتعة التي أشاهدها في النهاية ثم جاء ذلك اليوم ..
توقفت ذات يوم أمام مشهد غاية في الخطورة أعادوه عدة مرات، كل مرة بدون بديل، والمشهد غاية في الخطورة على "جاكي شان"؛ ثم أشاروا أنه أصيب في هذا المشهد ولبث عدة أشهر في المستشفى للعلاج، فانفجرت في البكاء بمجرد قراءتي لهذه المعلومة!!!
رجل لا يؤمن بالله واليوم الآخر، يخبر عن نفسه أنه لا يوجد عظمة في جسده إلا وقد كسرت في مثل هذه المشاهد الخطرة؛ والتي يمكن أن يقوم بها بديل، ويجنبه هذه المخاطر والتي قد تقتله يوما!
ولكنه لكي يمتع مشاهديه! ويتقن عمله! ويحسن فنه!! يبذل مثل هذا الجهد
وأنا رجل مسلم أؤمن بالله واليوم الآخر لا أبذل معشار معشار هذا الجهد وأرجو من الله المغفرة والجنة!!!
رضي الله عن عمر بن الخطاب إذ يقول :"عجبت من جلد الكفار وعجز المؤمن!!"
نعم كل جيل من أجيال هذه الأمة مطالب أن ينفق وقته وجهده ونفسه في طلب العلم ، والدعوة، والجهاد في سبيل الله، ومواجهة تحديات عصره كما فعل الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، وأئمة الحديث والفقه، والأبطال المجاهدون كل في عصره مطالب بذلك؛ ونحن كذلك مطالبون بأن نبذل قصارى جهدنا ولو على الأقل مثل "جاكي شان"!!!
- تنسب المقالة للمهندس أيمن عبد الرحيم.
#حنفاء
