لكي يستعبد الرأسماليين الناس يجعلونهم يعملون ليل نهار
... أضافوا للعمل معاني ضخمة، مثل إنه تحقيق للذات وصناعة للفارق وترك للأثر وكل الكلام الحمصي هذا
...
فبدل ما كان الرجل الطبيعي يرى العمل مجرد أكل خبز، يعود منه لكي يعبد ربه ويجلس مع أهله ويمارس هواياته ... لا أصبح مربوطًا في ساقية العمل طوال النهار ...
بل وسعيدًا بذلك لأنه يرى أنه يحقق معاني عظيمة بهذه الربطة
ولكن المشكلة لم تتوقف هنا
عندما وجدت المراة الوضع هكذا قال :ماهذا أسيصنع الرجال المجد وحدهم ؟
ويحققوا ذاتهم ويصنعوا الفارق ويتركوا الأثر ونحن نجلس نقطف الملوخية ونقمع البامية ونغير الحفاضات للأطفال
ونزلت النساء للعمل و يتعرضوا لجميع أشكال التحرش زز ليس في سبيل لقمة العيش
وإنما في سبيل مهمة سامية ومعاني عظيمة ... وهي تحقيق الذات وصناعة الفارق وترك الأثر وعمارة الأرض ...
وكانت نتيجة كل هذا ..لا الرجال عادت من عملها لتجد جلسة مريحة وطعام مٌعد
هذا اذا رجعوا اصلا
ولا النساء مصانة في بيتها ومرتاحه
ولا الأولاد تربوا وعلموا معنى الدين والأخلاق
وهكذا تم تلبيس العمة كاملة بنجاح وملأ كروش أصحاب الأعمال
... وكل عام وأنتم بخير ...
#كتبها_مصطفى_حسان
منقول بتصرف