منتديات عالمي حلم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم المليئ بالأحلام

في منتديآت عالمي حلم تتحـقـق أحلامك

    بانتظار الوقت المناسب !

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 412
    تاريخ التسجيل : 20/10/2010

    بانتظار الوقت المناسب ! Empty بانتظار الوقت المناسب !

    مُساهمة من طرف Admin الخميس أغسطس 13, 2020 7:11 pm

    بسم الله الرحمن الرح
    بانتظار الوقت المناسب!
    لعلك كنت مثلي أنا..تنتظر اللحظة المناسبة لتقبل على الله بصدق وعزيمة..لتتخلص من تضييع الصلاة ..من التقصير بالحجاب الشرعي..النظر إلى الحرام..الغيبة.. و..و..ذاك القرار المؤجل الذي أجزم أن فيه سعادتي في الدنيا...والأهم في الآخرة!
    نعم ستأتي تلك اللحظة المناسبة...ربما موعظة بليغة تقلب كياني...ربما علامات تشعرني من أن موعد انتهاء حياتي قد اقترب...ربما عندما أكبر في السن!
    المهم أنا أنتظر تلك اللحظة..
    بصراحة لدي لك أخبار خطيرة لابد أن تتضعها أمام عينيك..
    أولا: القول أن الإنسان يشعر بقرب أجله قول غير صحيح..ولا دليل عليه لا من الشرع ولا من الواقع...قبل أسابيع طالب في الاردن أنهى امتحانات الثانوية العامة..ثم توفاه الله فجأة!
    عروسان بعيد حفل زفافهما..توافهما الله..معا..ليتحول مهنؤوا الأمس إلى معزي اليوم!
    أعترف أن هناك حالات قليلة جدا ونادرة لأناس شعروا بقرب وفاتهم..لكنها نادرة جدا..والساذج من يقيس نفسه عليها ويترك الحالات الكثيرة المتكاثرة التي باغتها الموت!
    ثانيا:التوبة عند كبار السن -هذا لو افترضنا أنك وصلت لهذا العمر- في حالات كثيرة تكون منقوصة..غير صادقة!..كيف ذلك؟
    من شروط التوبة الندم على التقصير..ندم حقيقي بحيث لو رجع شابا لما وقع في ذلك التقصير..وحقيقة توبة الجم الغفير من كبار السن أنها توبة عجز عن فعل المعصية  بسبب ضعف الجسم..ولو عاد به الزمن لفعل ما فعل من معاص وتقصير!
    لا أعمم..هناك توبة صادقة صادرة عن قلب متألم من بعض كبار السن..بل يتمنى لو عاد شابا ليعمل الصالحات..وتراه يذكر تاريخه السيء باستحياء وألم
    لكن ليس هذا هو الغالب..
    بالطبع لا نيئس الكبار من العودة إلى الله..بل نحثهم عليها وعلى الصدق بها.
    ثالثا:نفسك التي تكسلك اليوم هي نفسك التي ستكون معك غدا..وستكسلك عن السير إلى الله!
    أما علمت ما قاله بعض العلم في تفسير قوله تعالى :"وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ"؟   قالوا:
    "عَمِلُوا أَعْمَالًا تَوَهَّمُوا أَنَّهُمْ يَتُوبُونَ مِنْهَا قَبْلَ الْمَوْتِ فَأَدْرَكَهُمُ الْمَوْتُ قَبْلَ أَنْ يَتُوبُوا، وَقَدْ كَانُوا ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَنْجُونَ بِالتَّوْبَةِ!"-ذكره القرطبي في تفسيره:265/15-
    إذن ما الحل؟ ما العمل؟ الحل هم أن تعتبر أن الوقت المناسب واللحظة المرتقبة للعودة إلى الله هي الآن..انطلق نحو الله مستعينا به ..ولا تخف السقطو أثناء السير..وكلما سقطت قمت..ولأن تلقى الله وأنت تسير وتتعثر ثم تسير وتتعثر خير لك ألف مرة من أن تلقاه وأنت غافل تنتظر "الوقت المناسب"!
    قل يا الله..ولا تنظر إلى الخلف..
    وأبشر يا طيب..

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:27 pm