الرئيسية
سبحان الله!
عجيبٌ أن تضطرب موازين الإنسان كلها، ثم تضبطها آيةٌ من الله في لحظة!
{يابني!
إنها إن تكُ مثقالَ حبةٍ من خردل فتكن في صخرةٍ أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله؛ إن الله لطيف خبير}!
فكرة إيصال الرزق وحدها مُعجزة!
{إن تك مثقال حبة من خردل}؛ قد لا تُرى أصلاً. بل يقال أن الحِس قد لا يُدرك للخردلة ثِقلاً، لأنها لا وزن لها.
لكنها على كل حالٍ مُقدرةٌ لك،
{فتكن في صخرة} يستحيل أن يُتخيل أن ينالها أحد، لا هي مع الحبات في وعاء واحد، بل في صخرة، لا يُعرف كيف ستخرج منها!
{أو في السماوات أو في الأرض}؛حتى ولو كانت مُعلقة في أحد السماءات، أو في أحد أودية الأرض؛ أياً كان بُعدها، سيأتيك بها الله!
من؟ -الله.
{إن الله لطيف خبير} لا يغفل عنك لحظة، يعرف أدّق ما أنت محتاجٌ إليه. أكثر من نفسك. لطيفٌ بك، خبيرٌ بمستقبلك وحاضرك..
وفي الحديث:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
قالﷺ
"إن روح القُدُس نفث في رُوعي أنه لن تموتَ نفسٌ حتى تستكمل رزقها”..
حتى تستكمل رزقها: ذلك اليقين الذي تنشرح له الصدور الخائفة: إنَّ لكل إنسان رزقٌ وأجل، ولو فرَّ من رِزْقِهِ كما يَفِرُّ من أَجَلِهِ لأَدْركَهُ رِزْقُه كما يُدْرِكُه الأجل!
"فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته."
-زاد المعاد
-صحيح بشواهده.
[لا تكثر همك؛ ما يُقدر لك يكن؛ وما تُرزق يُساق إليك ويأتيك]!
{وما من دابةٍ في الأرض إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها!}
