تظن أن جلوسك مع والديك شيئًا عابرًا في حياتك؟ أتظن أن مؤانستك أمك الوحيدة في غرفتها شيئًا هيّنًا عند ربك؟ أتظن أن اتصالك عليها وأنت بعيد عنها وإضحاكها وإفراحها وتركها تتحدث عن ذكرياتها وسنوات عمرها الماضية أمرًا غير ذي بال؟ والله وبالله إن ذلك كله أعظم عند الله من الحج النافلة ومن حفظك للقرآن ومن صيام النهار وقيام الليل وسائر النوافل والمُشغِلات والمُلهِيات. يا من ترجو الله والدار الآخرة: يا من ترجو مستقبلًا ناصعًا وتوفيقًا: يا من تنتظر من أبنائك البر: يا من تتعقد أمور حياتك ولا تعلم مالسر؟ الله الله في أمك الله الله في أبيك والله إن دعوةً منهما يقبلها الله كفيلة بأن تقلب حياتك إلى جنة وحركاتك وسكناتك إلى توفيق وسداد وخير ورزق لا ينقطع ثِق أن رضا الله في رضاهما وسخطه في سخطهما هذا ميزانٌ لك فاعلم